شقيق مكرم يكتب عن ليلة "عزاء " ‎الصحافة المصرية

مكتوب بواسطة عبد الرحمن
  • منذ 3 سنة
  • 440


شقيق مكرم يكتب عن ليلة  "عزاء " ‎الصحافة المصرية

‎‎فى أول سابقة فى  تاريخ مؤسسة الأهرام العريقة  آن يقام أول  عزاء فى داخل جريدة الأهرام لفقيد الصحافة المصرية والعربية مكرم محمد احمد فى بيتة الصحفى الأول فكانت تكريما لتاريخة الصحفى والمهنى والنقابى والسياسى .
‎وتقتضى الامانة الصحفية والمهنية والأخلاقية  توجيه الشكر  والتقدير لكل الزملاء الصحفيين بمختلف توجهاتهم وقناعاتهم بمؤسسة  الاهرام  وفى مقدمتهم الاستاذ عبد المحسن سلامة رئيس مجلس ادارةالاهرام 
‎، وهو من تلامذة الفقيد مكرم محمد احمد ولكافة الجماعة الصحفية التى كآن يؤمن بها مكرم دوما فى مشواره الصحفى والنقابى فى الدفاع عنها وعن مصالحها المهنية والصحفية .

‎نعم كان مكرم والدى كنت اقرب اليه من حبل الوريد، ووالدا لم يكن خشنا ولا عنيفا فى تعاملاتة الانسانية بل كان والدا حاسما وحازما فى كل الامور الحياتية والمهنية ، ولم يعر يوما اهتماما للصغائر  ، ولم يحمل فى نفسه اى غضاضة مع اى شخص كان اختلف معه فى الراى او عارضة فى قناعتة ورؤاه ، وكل ما كان يشغل فكره وهمه دوما هموم الوطن عبر التركيز على اهمية وضرورة  الارتقاء بمهنة الصحافة وفق معايير وقواعد اخلاقية سندها الوحيد "الضمير المهنى والانساني" وبما يحفظ كرامة المهنة وكرامة الصحفيين فى التدقيق فيما يكتب وبما ينعكس على الصالح الوطنى العام للدولة المصرية .

‎اقامة العزاء لمكرم داخل جريدة الاهرام كان بمثابة تكريما لمشواره الصحفى والمهنى وتذكيرا من قبل تلامذتة وابناءة  بالعديد والعديد من معاركة الصحفية الشريفة، ويستحق  عن حق بآنه اخر الراسخين  فى عالم الصحافة المصرية وكبير كتاب الكلمة الصادقة ايمانا منه بحرية الكلمة " وهى مقولة لشيخ الصحفيين السوريين الاستاذ مروان المهاينى اطال الله فى عمره"  ، وتميزه بالقدرة على استمرار العطاء عبر قلمة الذى لم يفارقة الى ان وافتة المنية ، كان يتحرك كشاب فى الثلاثين من عمره وبما شكل دهشة كبيرة للعديد من الصحفيين عن قدرة الرجل برغم "عمره " بحثا عن الخبر وبحضور واع لكل المؤتمرات التى تتعلق بصالح الوطن والدفاع عنه دوما وبإنصاف دون تذلف او نفاق .

‎اكتب عنه ليس بوصفى  "شقيقا "له ، او شهاده قد تكون مجروحة لتلك العلاقة ، ولكن بوصفى صحفى تعلمت منه الكثير ، تعلمت منه الصدق وصحوة الضمير والوضوح والشفافية وكراهيتة للكذب وقدرتة الفائقة على المواجهه فى الدفاع عن الصحافة والصحفيين  كرجل دولة وسياسى بارع فى مهنتة مما اكسبه احترام جموع الصحفيين ومحبه الكثيرين له .

‎المؤكد اننى لن أضيف له شيئا فهو رحمة الله عليه كان يمثل اضافة جديدة لكل منصب تقلده ولم يكن يوما مزهوا او مفتونا او يسيل لعابه أمام عدسات المصورين سواء بمنصب او جاه،  وانما بما قدمة للمهنة على اكثر من ستين عاما ، كان يكره وبتعبيرة  الذى يدركة جموع الصحفيين انه ليس من انصار حاملى "الوجاهة " وحملة المباخر ، وبالبلدى كان لايحب "الفشخرة والانعرة" كان بسيطا فىً حياتة ولم يتكسب من  وراء مهنتة وانما كان عفيفا وشريفا فى تعاملاتة وخدماتة وفق ما يستطيع ، تمتع بنظافة اليد والقلب وبشهادة جموع الصحفيين دون استثناء مما جعله تاجا ودرة على صدر صاحبة الجلالة ونموذجا وقدوة فى تاريخ مهنة الصحافة نال منها الكثير والكثير من محبة الجميع برغم اختلاف البعض منهم معه وبرغم ذلك كانوا  يقدرونه كثيرا فى مهنيتة وعمله النقابي دفاعا عن حرية الصحافة وحرية الراى والتعبير . 

‎ماقامت به جريدة الاهرام والقائمين عليها من من كبار كتابها وصحفييها وصحفى كل الموسسات الصحفية الذين شاركوا فى العزاء مما يستوجب كل الشكر والتقدير  الى الاستاذ عبد المحسن سلامة  والذى اعتبره واجبا مستحقا تجاه الرجل الذى افنى عمرة فى تلك المهنة بحلوها ومرها ، وان يقام العزاء فى ظل جائحة " كرونا "،   وبرغم ذلك تدافع الكثير والكثير من ابناءه وتلامذته للمشاركة فى عزاءه الذى يمثل عزاء للصحافة المصرية . 

‎سعيد محمد أحمد 
‎مدير تحرير وكالة انباء الشرق الاوسط ومدير مكتبها ومراسلها الصحفى فى العاصمة السورية دمشق سابقا.


شقيق مكرم يكتب عن ليلة  "عزاء " ‎الصحافة المصرية


البث المباشر

قناة الإتحاد
إستطلاعات الرأي